التقويم
قديماً أعتبر دوماً مرادف لمفهوم الامتحان الذي يسعى دوماً لقياس الجانب المعرفي
لدى المتعلم متجاهلاً جوانب النمو الأخرى لديه فكان يحكم على المتعلم بمقدار حفظه
لما تلقنه من المعلم، وكان أكفأ المعلمين أغزرهم معرفة ومعلومات في مجال تخصصهم،
وللأسف ما يزال هذا المفهوم وارداً في مدارسنا وجامعاتنا حيث أن الامتحانات ما
تزال هي الغاية التي يسعى إليها كل من المعلم والمتعلم معاً، فهي معرفية فقط وبذلك
تبقى العملية التعليمية حبيسة التراكم المعرفي الذي يحصل عليه المتعلم من عملية
التلقين التي لا تخدم سوى مهارة الحفظ والتذكر مهملةً المهارات الأعلى منها.
أصبح التقويم اليوم يشكل أحد عناصر المنهج
بالمفهوم الحديث وأصبحت الغاية منه أشمل وأوسع من البعد المعرفي فقط وبذلك أصبح
للتقويم آلية و أشكال وأدوات قياس مختلفة ومتنوعة نظراً لاختلاف غاياتها. فبما أن
المتعلم أصبح اليوم هو محور للعملية التعليمية التعلمية فلا بد إذاً أن يشمل
آليات للتعرف على النمو معرفياً ومهارياً ووجدانياً.
ومن هنا فالتقويم بمفهومه الحديث يعتمد على
عدة خطوات تتلخص بما يلي:
1. تحديد
الأهداف التعليمية بطريقة واضحة والحرص على أن تكون قابلة للقياس والملاحظة.
2. استخدام
أدوات قياس “اختبارات مثلاً” صالحة لقياس نتاجات الأهداف المرغوبة.
3. تحليل
البيانات التي حصلنا عليها بالقياس و إعطائها القيمة ” تقييم” لتفسر من خلالها
الحالة ومدى ما بها من نقاط قوة أو ضعف.
4. وضع
الخطط العلاجية ” تقويم” لتوجيه المتعلمين للتغلب على نقاط ضعفهم ولتعزيز نقاط
قوتهم.
ممكن اعطاء مصدر؟
ردحذفممكن لو سمحتم تقولوا اسم المرجع اللي جبتها منه ضروري
ردحذفما هو مصدر هذه المادة؟؟
ردحذف